Friday, July 1, 2016

دور المقاولة في تنمية المجتمع

مقدمة:
تعتبر المقاولة نتاج التفاعل بين مكوناتها الأساسية:العنصر البشري، المالي والتقني، هدفها الرئيسي إنتاج سلعة معينة لبيعها في السوق قصد الربح فهي إذن تلعب دورا محوريا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية للمجتمع وكل هذا نظرا لعلاقتها مع المحيط الخارجي المتكون من المؤسسات المالية، الإدارات العمومية، المستهلك بالإضافة إلى السوق الخارجي 

-علاقة المقاولة مع محيطها الخارجيI
تلعب المقاولة دور همزة الوصل بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين
-1 المؤسسات المالية : تعتبر المصدر الرئيسي لتمويل عمليات الإنتاج في المقاولة نظرا لضعف الموارد الخاصة لهذه
الأخيرة وهي بالتالي تأخذ فوائد على ذلك

-2 الإدارات العمومية : دورها يكمن في تهيئ الوثائق اللازمة لكل عملية صناعية كانت أم تجارية مقابل الضرائب
والرسوم
 
-3 المستهلك : وهو الهدف الرئيسي للمقاولة حيث توجه إليه إنتاجها من السلع والخدمات مقابل ثمن معين

.
-4 الأسواق الخارجية : تقوم المقاولة بمجموعة من أعمال التصدير والاستيراد وما يسحب ذلك من انتقال العملة الصعبة
من داخل وخارج الوطن.
دور المقاولة في تنمية المجتمع: -II
تعتبر المقاولة النواة الأساسية والمحرك الفعلي لكل تنمية اقتصادية، اجتماعية أو تكنولوجية.
-1 على الصعيد الاقتصادي : فعرض المقاولة لمنتجاتها في السوق يقابله طلب من لدن المستهلكين فتتم بذلك عملية البيع والشراء، تتحرك على إثرها الأموال والسلع في كل اتجاه حيث تؤدي إلى خلق قيمة إضافية تساهم في رفع الناتج الوطني الداخلي الوطني، كما أن كل توثيق جديد بالمقاولة يترجم إلى قوة شرائية جديدة بالإضافة إلى الضرائب والرسوم التي تدخل خزينة الدولة.
-2 على الصعيد الاجتماعي: للمقاولة دور بارز في محاربة البطالة بخلقها لمناصب الشغل فهي تهتم بالعنصر البشري كأداة للإنتاج وذلك بتمكينه من التكوين وإعادة التكوين لمسايرة العصر.كما اهتمت به كإنسان حيت هيأت له مناخا أكثر راحة
وحماية كما اهتمت بالأنشطة الموازية كخلق النوادي الترفيهية مثلا.
-3 على الصعيد التكنولوجي: لكي تستطيع المقاولة الصمود أمام تيار المنافسة الشرسة المصاحب للعولمة، كان لزاما عليها مواكبة الركب التكنولوجي وذلك باقتناء الآليات والتقنيات الحديثة من جهة والعمل على خلق مخابر خاصة بها للابتكار
والتجديد فتكون بذلك زادت وساهمت في الرصيد التكنولوجي الوطني.
خاتمة :
تبقى التنمية الشاملة هدفا أسمى لا يتحقق بفضل المقاولة وحدها كقطاع خاص. و إنما بمساهمة الإدارات العمومية والمجتمع المدني أيضا لتخليق الحياة العامة أولا
.

No comments :

Post a Comment

Comments system

[facebook]

Disqus Shortname